قضايا معاصرة في الأدب الإسلامي الحديث

Hasballah Thaib, Zamakhsyari (2023) قضايا معاصرة في الأدب الإسلامي الحديث. UNDHAR PRESS, MEDAN. ISBN 978-623-97199-3-7

[img] Text
Buku قضايا معاصرة في الأدب الإسلامي الحديث terbaru.pdf

Download (3MB)
[img] Text
DOC-20231129-WA0009..pdf

Download (825kB)

Abstract

إذا أردنا أن نسأل: لماذا جاء الإسلام إلى جزيرة العرب واليهودية والنصرانية والمجوسية كانت ديانات معروفة فيها؟ فللرد على هذا السؤال كان يجب أن نبين في الفصل الأول أن دول العالم "قبيل بعثة النبي كانت تعاني من الحروب الخارجية والفتن الداخلية في دماء سائلة، وقوى متخاذلة، وترف وسرف بلغا بالملوك والأمراء والقادة والرؤساء للديانات غاية من الإفراط ألجأتهم إلى إثقال كاهل الرعايا بالضرائب الباهظة، وخلى بين الأقوياء والضعفاء، فجروهم أموالهم وثمرات أعمالهم، فَعَمَّ الفقر والذل، واضطرب حبل الأمن، وخُيِّمَتْ على العقول سحائب الخمول، وأسدلت عليها حجب الأوهام والأباطيل، إذ حرم الرؤساء على الناس النظر في أمر الدين، وأوجبوا عليهم الاقتصار فيه على التلقي بلا تبيين، في الوقت الذي كان له من ينابيع الوثنية معين أي معين، فثارت الشبهات على العقائد، وامتنع تمييز الصالح من الفاسد، فاختلط الدنس بالطهارة، واشتبه الصلاح بالدعارة، والتبس الشره بالقناعة، وقد يلتمس رضا الله بما تنفر منه شرائعه وتأباه، ورزئ بعض الشعوب بمذاهب فوضوية زاد بها خطبها واشتد كربها. فكان الناس جميعاً حيارى في زلزال، يتطلعون إلى من ينتشلهم من وهدة الضلال، ويبرئهم مما عمَّ نواحي حياتهم من اختلال وإعلال. وكان سبب الانحلال والاضطراب والشقاء لتلك الأمم والشعوب كلها هو أن حضاراتها ومدنياتها كانت قائمة على أساس المادة وحدها، دون أن يقودها مَثَلٌ أعلى إلى الطريق الصحيح، لأنها كانت خالية من التنزيل الإلهي أو الروح الدينية، فالنتيجة كانت أنها نزلت بماديتها إلى درك الشقاء والاضطراب الأسفل. فقمنا بإلقاء نظرة عامة على أوضاع الأمم والشعوب لبلاد العالم المختلفة التي عاشت في جوار العرب قبيل الإسلام، ليتجلى شأن الحكمة الإلهية التي اقتضت أن تكون بعثة رحمة للعالمين في تلك البقعة دون غيرها من بقاع العالم، لنتصور في مقابل ذلك ما كانت عليه الأمم الأخرى أنذاك: كالفرس والروم واليونان والهند بعاداتهم وطبائعهم وخصائصهم الحضارية. ثم تناولنا قضية الخلافة أو الإمامة التي تسببت في فرقة صفوف أمة الإسلام، وذكرنا لب القضية التي تعرف بقضية تأويل النصوص الدينية أو بتحليل الخطاب الديني في عصرنا. فبعد أن درسنا قضية الخلافة في التراث الإسلامي في الفصل الأول تناولنا موضوع "أصالة التراث العربي الإسلامي وصلته بالعلوم والآداب اليونانية واللاتينية القديمة" في الفصل الثاني، فتحدثنا أولًا عن التراث عند اللغويين، ثم كلمة التراث في القرآن الكريم، ثم التراث عند فقهاء الإسلام، ثم التراث في معناه المعاصر، ثم دراسة التراث العربي والإسلامي من قبل المستشرقين، لأن المستعمرين اهتموا بدراسة لغات أهالي البلدان الإسلامية المستعمرة، وذلك للسيطرة الكلية، فنرى كثيرا من الفرنسيين والألمان والإنجليز والهولنديين يجيدون اللغات الشرقية، مثل: العربية والفارسية والتركية والهندية والماليزية والإندونيسية. وإن هؤلاء بذلوا مجهودات ضخمة في نقل التراث القومي للشعوب الإسلامية إلى أوربا، حتى نحن نجد اليوم في الدول الأوربية الكبرى ما لا نجده في الدول الإسلامية من كتب الأصول والمصادر والمراجع والوثائق التاريخية الخاصة بها، لأنهم أخذوا كل ما كان مُهِمًّا ومفيدًا في عيونهم، وهكذا تم نقل التراث الإسلامي إلى الدول الأوربية في فترات زمنية مختلفة وبوسائل متعددة وعن طرق متباينة. وخاصة حين طغت العربية على اللاتينية في إسبانيا، وكثر اعتناق النصارى بالإسلام ازداد الإقبال على دراسة الثقافة الإسلامية، فنشطوا إلى دراسة اللغة العربية والتراث الإسلامي لاستخراج الكنوز الثقافية التي تضمها المؤلفات العربية، والاستعانة بحضارة المسلمين على إقامة حضارة أوربية. وكان غرضهم الآخر من العربية والعناية بدراسة التراث الإسلامي مهاجمة الإسلام والرد عليه، وصرف الأنظار عنه، لأنهم وجدوا ما فيها من قوة وسحر صَرَفَاْ النصارى عن دراسة لغتهم وثقافتهم. فإننا نجد أثر هذا الاستشراق على العلم والأدب ذا طابع حسن؛ إذ أسهم المستشرقون بنصيب وفير في إحياء تراثنا وتحقيقه، مما عاد على الثقافة الغربية بالنفع والفائدة، كما أن آراءهم ووجهات نظرهم في القضايا الأدبية والتاريخية والعلمية فتحت باباً واسعاً للحوار والدراسة والبحث أمام العقل والفكر والوجدان العربي، فانطلق يبحث ويناقش ويرد الرأي بالرأي والحجة بالحجة والدليل بالدليل مستفيداً من المنهج العلمي الذي سلكه المستشرقون في التناول والمعالجة والطرح والتقصي.. ولكن ليس كل ما ذهب إليه المستشرقون صحيحاً، وليس كله خطئًا، ومن هنا سنحت الفرصة للأخذ والرد في مجالات مختلفة، وسنحت أيضاً للاستفادة من أسلوبهم ومنهجهم، وما أخرجوه من كتب وحققوه. ولهم في الحقيقة فضل في إيجاد المنهج العلمي المتميز في دراسة تاريخ الأدب العربي والإسلامي على صورة غير مسبوقة. ثم ذكرنا هذه المواضيع: 1. دوافع ترجمة المنطق الأرسطي عند العرب المسلمين 2. أهمية المنطق الأرسطي للعلوم والآداب الإسلامية 3. علم الكلام وصلته بالمنهج الأرسطي 4. ‌العلوم البلاغية وصلتها بالمنطق الأرسطي 5. آراء المستشرقين في العلوم والفلسفة الإسلامية 6. آراء الباحثين المسلمين في أصالة الفلسفة العربية الإسلامية. وفي الفصل الثالث درسنا قضية "تجديد التراث العربي الإسلامي في العالم المعاصر"، وبدأنا من دراسة قضية إحياء التراث العربي الإسلامي، ثم ذكرنا جهود بعض المصلحين المفكرين الإصلاحيين من المسلمين لتطوير التراث الإسلامي، من أمثال: محمد حسين هيكل، وزكي نجيب محمود، ومحمد إقبال، ومحمد أركون، ونصر حامد أبو زيد، وغيرهم. ثم تناولنا في الفصل الرابع "أثر الترجمة في تطوير العلوم والآداب الإنسانية"، وذكرنا المواضيع الآتية: 1. أهمية الترجمة في تطوير العلوم والفنون الآداب 2. تأثير الترجمة في تطوير المعارف في العصر الأموي 3. تأثير الترجمة في تطوير المعارف في العصر العباسي 4. تأثير ترجمة المنطق الأرسطي في العلوم العربية والإسلامية إيجابًا وسلبًا 5. تأثير الترجمة في تطوير المعارف والآداب في العصر الحديث. وفي الفصل الخامس وهو عبارة عن "مساهمة الباحثين المسلمين في التصدي للصراع الحضاري بين الشرق والغرب" ذكرنا أولًا خلفية تاريخية لحضارات بشرية في العالم، ثم درسنا حضارة الغرب المادية ومزاياها، وحضارة الشرق الروحية ومزاياها بشيء من التفصيل. ثم تناولنا الفصل السادس بعنوان: "قضية خلق القرآن بين المعتـزلة ونصر أبو زيد"، ودرسنا فيه المواضيع الآتية: 1. الجدل بين محمد عمارة ونصر حامد أبو زيد في بشرية القرآن 2. قضية خلق القرآن عند المعتزلة 3. التفسير المادي الجدلي 4. الوساطة بين نصر أبو زيد ومحمد عمارة في قضية خلق القرآن 5. مؤاخذة محمد عمارة في قضية خلق القرآن 6. مؤاخذة المعتزلة والرد عليهم في قضية "خلق القرآن" 7. أعجاز المنهج الوجداني في القرآن الكريم وفي الخاتمة قمنا بالرد على أباطيل أعداء الإسلام بشيء من التفصيل. فهذه هي تلك القضايا التي تناولناها في هذا الكتاب بعنوان: قضايا معاصرة في الأدب الإسلامي الحديث، وهناك قضايا أخرى سنتناولها في الجزء الثاني من هذا الكتاب إن شاء الله. ونتمنى أن يكون هذا الكتاب نافعا لطلاب الأدب العربي والإسلامي عامة، وطلبة الأدب الإسلامي الحديث خاصة، فإن وفقنا في تناول هذه القضايا المعاصرة في الأدب الإسلامي الحديث فهذا من فضل الله سبحانه وتعالى، وهو العلي القدير، وهو نعم المولى ونعم النصير...

Item Type: Book
Subjects: B Philosophy. Psychology. Religion > BP Islam. Bahaism. Theosophy, etc
B Philosophy. Psychology. Religion > BV Practical Theology
B Philosophy. Psychology. Religion > BV Practical Theology > BV1460 Religious Education
P Language and Literature > PJ Semitic
Divisions: Fakultas Agama Islam > S1-Pendidikan Agama Islam
Depositing User: Dr. Zamakhsyari Bin Hasballah Thaib
Date Deposited: 25 May 2023 07:04
Last Modified: 19 Dec 2023 10:26
URI: http://repository.dharmawangsa.ac.id/id/eprint/677

Actions (login required)

View Item View Item